الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4925 152 - حدثنا أبو نعيم ، حدثنا شيبان ، عن يحيى ، عن أبي سلمة أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : إن الله يغار ، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة .

                                                                                                                                                                                  وأبو نعيم - بضم النون - الفضل بن دكين ، وشيبان هو النحوي .

                                                                                                                                                                                  قوله ( أن يأتي ) ، قال الغساني : في جميع النسخ " أن لا يأتي " ، والصواب " أن يأتي " . قال الكرماني : لا شك أنه ليس معناه أن غيرة الله هو نفس الإتيان أو عدمه ، فلا بد من تقدير نحو أن لا يأتي ، أي غيرة الله على النهي عن الإتيان أو على عدم إتيان المؤمن به ، وهو الموافق لما تقدم حيث قال : ومن ذلك حرم الفواحش . فيكون ما في النسخ صوابا ، ثم نقول : إن كان المعنى لا يصح مع " لا " فذلك قرينة لكونها زائدة ، نحو : ما منعك أن لا تسجد . قال الطيبي : هو مبتدأ وخبر بتقدير اللام ; أي غيرة الله ثابتة لأجل أن لا يأتي .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية