الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الصنف الثاني : قالوا : أفضل العبادات ، وأنفعها : التجرد ، والزهد في الدنيا ، والتقلل منها غاية الإمكان ، وطرح الاهتمام بها ، وعدم الاكتراث لما هو منها .

أقسام الزهاد :

ثم هؤلاء قسمان :

فعوامهم ظنوا أن هذا غاية ، فشمروا إليه ، وعملوا عليه ، وقالوا : هو أفضل من درجة العلم ، والعبادة ، ورأوا الزهد في الدنيا غاية كل عبادة ، ورأسها .

وخواصهم رأوا هذا مقصودا لغيره ، وأن المقصود به عكوف القلب على الله تعالى ، والاستغراق في محبته ، والإنابة إليه ، والتوكل عليه ، والاشتغال بمرضاته .

فرأوا أفضل العبادات دوام ذكره بالقلب ، واللسان .

التالي السابق


الخدمات العلمية