لباب التوحيد
ولباب التوحيد: أن يرى الأمور كلها لله تعالى، ومنه سبحانه، ثم يقطع الالتفات عن الوسائط، وأن يعبده سبحانه عبادة يفرده بها، ولا يعبد غيره.
ويخرج عن هذا التوحيد اتباع الهوى، فكل من اتبع هواه، فقد اتخذ هواه معبوده.
قال تعالى: أفرأيت من اتخذ إلهه هواه [الجاثية: 23].
وإذا تأملت، عرفت أن عابد الصنم لم يعبد الصنم، إنما عبد هواه، وهو ميل نفسه إلى دين آبائه، فيتبع ذلك الميل.
وميل النفس إلى المألوفات أحد المعاني التي يعبر عنها بالهوى.
ويخرج عن هذا التوحيد: السخط على الخلق، والالتفات إليهم.