[ ص: 33 ] باب بيان النجاسات ، والماء النجس
قوله : مشهور أن . قاله عقب قوله : الحيوانات كلها طاهرة ، ويستثنى الكلب ، ولما ذكره الشيخ في المهذب ساقه بلفظ : الهرة ليست بنجسة
10 - ( 1 ) - { ، ودعي إلى دار أخرى فلم يجب ، فقيل له في ذلك ، فقال : إن في دار فلان كلبا فقيل : وفي دار فلان هرة ؟ فقال : الهرة ليست بنجسة أن النبي صلى الله عليه وسلم دعي إلى دار فأجاب }ولم أجده بهذا السياق ، ولهذا بيض له النووي في شرحه ، ولكن رواه أحمد والدارقطني والحاكم ، من حديث والبيهقي عيسى بن المسيب ، عن أبي زرعة ، عن : { أبي هريرة الأنصار ودونهم دار لا يأتيها ، فشق ذلك عليهم ، فقالوا : يا رسول الله تأتي دار فلان ولا تأتي دارنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن في داركم كلبا فقالوا : فإن في دارهم سنورا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : السنور سبع }وقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي دار قوم من ابن أبي حاتم في العلل : سألت أبا زرعة عنه ؟ فقال : لم يرفعه أبو نعيم وهو أصح [ ص: 34 ] وعيسى ليس بالقوي . قال : لا يتابعه على هذا الحديث إلا من هو مثله أو دونه ، وقال العقيلي : خرج عن حد الاحتجاج به . ابن حبان
وقال ابن عدي : هذا لا يرويه غير عيسى ، وهو صالح فيما يرويه . ولما ذكره قال : هذا الحديث صحيح تفرد به الحاكم عيسى ، عن أبي زرعة ، وهو صدوق لم يجرح قط . كذا قال ، وقد ضعفه ، أبو حاتم الرازي وأبو داود ، وغيرهما ، وقال ابن الجوزي : لا يصح . وقال ابن العربي : ليس معناه أن الكلب نجس ، بل معناه أن الهر سبع ، فينتفع به بخلاف الكلب فلا منفعة فيه . كذا قال ، وفيه نظر لا يخفى على المتأمل ، قلت : وروى في صحيحه ، ابن خزيمة من طريق والحاكم منصور ابن صفية ، عن أمه ، عن : { عائشة } - لفظ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنها ليست بنجس هي كبعض أهل البيت - يعني الهرة ابن خزيمة والدارقطني