الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 313 ] حديث بريدة : { أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلاة ؟ فقال : صل معنا هذين - يعني اليومين ، إلى أن قال : وصلى بي المغرب في اليوم الثاني قبل أن يغيب الشفق }. رواه مسلم مطولا ، قال البيهقي : قصة إمامة جبرائيل بمكة . وقصة المساءلة عن المواقيت بالمدينة ، والوقت الآخر لصلاة المغرب رخصة ، وكذا قال الدارقطني وغيره .

249 - ( 7 ) - حديث روي في الصحيح : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { وقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق }رواه مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص بلفظه ، وفي لفظ له : { وقت صلاة المغرب إذا غابت الشمس ما لم يسقط الشفق }.

250 - ( 8 ) - حديث : { أنه صلى الله عليه وسلم قرأ سورة الأعراف في المغرب }. رواه البخاري من حديث ابن أبي مليكة ، عن عروة ، عن مروان ، { عن زيد بن ثابت : أنه قال لمروان : ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل ؟ وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بطولى الطوليين }. قال ابن أبي مليكة : الأعراف والمائدة ، وللنسائي { رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بأطول الطوليين المص }. وللحاكم من حديث هشام ، عن أبيه ، عن زيد بن ثابت : { كان يقرأ في المغرب بسورة الأعراف في الركعتين كلتيهما } ، ورواه النسائي من وجه آخر ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ، وهو معلول ، ورواه [ ص: 314 ] ابن السكن من حديث أبي أيوب .

251 - ( 9 ) - حديث ابن عمر : { الشفق الحمرة ، فإذا غاب الشفق وجبت الصلاة } ابن عساكر في غرائب مالك ، حدثنا زاهر ، ثنا البيهقي ، أنا الحاكم ، ثنا أبو بكر بن إسحاق ، ثنا علي بن عبد العزيز ( ح ) وقال الدارقطني في السنن : قرأت في أصل أحمد بن عمرو بن جابر قالا : ثنا علي بن عبد الصمد ، ثنا هارون بن سفيان ، ثنا عتيق بن يعقوب ، ثنا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا باللفظ المذكور سواء ، وصحح البيهقي وقفه ، ورواه ابن عساكر من حديث أبي حذافة ، عن مالك ، وقال : حديث عتيق أمثل إسنادا . وذكر الحاكم في المدخل حديث أبي حذافة وجعله مثالا لما رفعه المجروحون من الموقوفات .

( تنبيه ) :

قال ابن خزيمة في صحيحه : ثنا عمار بن خالد ، ثنا محمد بن يزيد هو الواسطي ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أبي أيوب ، عن عبد الله بن عمرو رفعه : { ووقت صلاة المغرب إلى أن تذهب حمرة الشفق }الحديث ، قال ابن خزيمة : إن صحت هذه اللفظة تفرد بها محمد بن يزيد ، وإنما قال أصحاب شعبة فيه : { فور الشفق }مكان { حمرة الشفق }قلت : محمد بن يزيد صدوق . وقال البيهقي : روي هذا الحديث ، عن عمر ، وعلي ، وابن عباس ، وعبادة بن الصامت ، وشداد بن أوس ، وأبي هريرة ، ولا يصح فيه شيء .

التالي السابق


الخدمات العلمية