17 [ ص: 43 ] أبا طيبة الحجام شرب دم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه } أن وفي رواية أنه قال له بعد ما شرب الدم : { حديث : { }. أما الرواية الأولى فلم أر فيها ذكرا لا تعد ، الدم حرام كله لأبي طيبة ، بل الظاهر أن صاحبها غيره ; لأن أبا طيبة مولى بني بياضة من الأنصار ، والذي وقع لي فيه أنه صدر من مولى لبعض قريش ، ولا يصح أيضا ، فروى في الضعفاء من حديث ابن حبان نافع أبي هرمز .
عن ، عن عطاء ، قال : { ابن عباس }. حجم النبي صلى الله عليه وسلم غلام لبعض قريش ، فلما فرغ من حجامته ، أخذ الدم فذهب به من وراء الحائط ، فنظر يمينا وشمالا ، فلما لم ير أحدا تحسى دمه حتى فرغ ، ثم أقبل ، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه فقال : ويحك ما صنعت بالدم ؟ قلت : غيبته من وراء الحائط ، قال : أين غيبته ؟ قلت : يا رسول الله نفست على دمك أن أهريقه في الأرض فهو في بطني قال : اذهب فقد أحرزت نفسك من النار : - قال ونافع - : روى عن ابن حبان ، نسخة موضوعة ، وذكر منها هذا الحديث ، وقال عطاء : كذاب . يحيى بن معين
وأما الرواية الثانية ، فلم أر فيها ذكرا لأبي طيبة أيضا ، بل ورد في حق أبي هند ، رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة من حديث سالم أبي هند الحجام ، قال : { سالم أما علمت أن الدم حرام ، لا تعد }وفي إسناده حجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغت شربته ، فقلت : يا رسول الله شربته ، فقال : ويحك يا أبو الجحاف وفيه مقال . [ ص: 44 ] وروى ، البزار وابن أبي خيثمة ، في الشعب والسنن ، من طريق والبيهقي برية بن عمر بن سفينة ، عن أبيه ، عن جده : { }قال : فتغيبت به فشربته ، ثم سألني أو قال : فأخبرته ، فضحك . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم ، ثم قال له : خذ هذا الدم ، فادفنه من الدواب ، والطير ، والناس