( تنبيه ) قال النووي في شرح المهذب : وأما الحديث المذكور في النهاية والوسيط : { }. فهو بهذا اللفظ حديث منكر لا يعرف ، وقول لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ، ولأخرت العشاء إلى نصف الليل إمام الحرمين : إنه حديث صحيح ، ليس بمقبول منه ، فلا يغتر به . هذا لفظه بحروفه ، وكأنه تبع في ذلك ، فإنه قال في كلامه على الوسيط : لم أجد ما ذكره من قوله : { ابن الصلاح }في كتب الحديث مع شدة البحث ، فليحتج له بحديث إلى نصف الليل : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { عبد الله بن عمرو إلى نصف الليل وقت العشاء }انتهى . [ ص: 108 ] وهذا يتعجب فيه من ابن الصلاح ، أكثر من النووي ، فإنهما وإن اشتركا في قلة النقل من مستدرك ، فإن الحاكم ابن الصلاح كثير النقل من سنن ، والحديث فيه أخرجه عن البيهقي ، وفيه : { الحاكم }بالجزم ، وقد تقدم أن إلى نصف الليل الترمذي رواه بالتردد .