الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 5 ] بسم الله الرحمن الرحيم

[ بقية سنة 218 هـ ]

ذكر خلافة المعتصم

هو أبو إسحاق محمد بن هارون الرشيد ، بويع له بالخلافة بعد موت المأمون ، ولما بويع له شغب الجند ، ونادوا باسم العباس بن المأمون ، فأرسل إليه المعتصم فأحضره ، فبايعه ، ثم خرج إلى الجند ، فقال : ما هذا الحب البارد ؟ قد بايعت عمي ، فسكتوا ، وأمر المعتصم بخراب ما كان المأمون أمر ببنائه من طوانة ، ( مما نذكره في عدة حوادث ) ، وحمل ما أطاق من السلاح والآلة التي بها ، وأحرق الباقي ، وأعاد الناس الذين بها إلى البلاد التي لهم ، وانصرف إلى بغداد ، ومعه العباس بن المأمون ، فقدمها مستهل شهر رمضان .

التالي السابق


الخدمات العلمية