ذكر بالأندلس غزاة المسلمين
وفي هذه السنة سير عبد الرحمن عبد الله المعروف بابن البلنسي إلى بلاد العدو ، فوصلوا إلى ألبة ، والقلاع ، فخرج المشركون إليه في جمعهم ، وكان بينهم حرب شديدة ، وقتال عظيم ، فانهزم المشركون ، وقتل منهم ما لا يحصى ، وجمعت الرؤوس أكداسا ، حتى كان الفارس لا يرى من يقابله .
وفيها خرج لذريق في عسكره ، وأراد الغارة على مدينة سالم من الأندلس ، فسار إليه فرتون بن موسى في عسكر جرار ، فلقيه ، وقاتله ، فانهزم لذريق ، وكثر القتل في عسكره ، وسار فرتون إلى الحصن الذي كان بناه أهل ألبة بإزاء ثغور المسلمين ، فحصره ، وافتتحه وهدمه .