ذكر عدة حوادث
في هذه السنة
nindex.php?page=treesubj&link=33800حبس عمر بن الفرج الرخجي ، وكان سبب ذلك أن
المتوكل أتاه لما كان أخوه
الواثق ساخطا عليه ، ومعه صك ليختمه
عمر له ليقبض أرزاقه من بيت المال ، فلقيه
عمر بالخيبة ، وأخذ صكه ، فرمى به إلى صحن المسجد ، وكان حبسه في شهر رمضان ، وأخذ ماله ، وأثاث بيته ، وأصحابه ، ثم صولح على أحد عشر ألف ألف ، على أن يرد عليه ما حيز من ضياع
الأهواز ( حسب ) ، فكان قد ألبس في حبسه جبة صوف . قال
علي بن الجهم يهجوه :
جمعت أمرين ضاع الحزم بينهما : تيه الملوك وأفعال الصعاليك أردت شكرا بلا بر ومرزئة
لقد سلكت سبيلا غير مسلوك
[ ص: 115 ] وفيها غضب المتوكل على
سليمان بن إبراهيم بن الجنيد النصراني كاتب سمانه ، وضربه ، وأخذ ماله .
وغضب أيضا على
أبي الوزير ، وأخذ ماله ومال أخيه وكاتبه .
وفيها أيضا
nindex.php?page=treesubj&link=33800عزل nindex.php?page=showalam&ids=14917الفضل بن مروان عن ديوان الخراج ، وولاه
يحيى بن خاقان الخراساني مولى
الأزد .
وولى
إبراهيم بن العباس بن محمد بن صول ديوان زمام النفقات .
وفيها ولى
المتوكل ابنه
المنتصر الحرمين واليمن والطائف في رمضان .
وفيها فلج
nindex.php?page=showalam&ids=12212أحمد بن أبي دؤاد في جمادى الآخرة .
وفيها وثب
ميخائيل بن توفيل بأمه تدورة ، فألزمها الدير ، وقتل
اللقط لأنه كان اتهمها به . فكان ملكها ست سنين .
( وفيها عزل
محمد بن الأغلب ، وحج بالناس في هذه السنة
nindex.php?page=showalam&ids=16954محمد بن داود أمير
إفريقية عامله على
الزاب ، واسمه
سالم بن غلبون ، فأقبل يريد
القيروان ، فلما صار
بقلعة يلبسير أضمر الخلاف وسار إلى
الأربس ، فمنعه أهلها من الدخول إليها ، فسار إلى
باجة ، فدخلها ، واحتمى بها ، فسير إليه
ابن الأغلب جيشا عليهم
خفاجة بن سفيان ، فنزل
[ ص: 116 ] عليه وقاتله ، فهرب
سالم ليلا ، فاتبعه
خفاجة ، فلحقه ، وقتله ، وحمل رأسه إلى
ابن الأغلب ، وكان
ابن سالم عند
ابن الأغلب محبوسا فقتله ) .
[ الوفيات ]
وفيها توفي
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين البغدادي بالمدينة ، وكان مولده سنة ثمان وخمسين ومائة ، وهو صاحب الجرح والتعديل .
nindex.php?page=showalam&ids=13234ومحمد بن سماعة القاضي ، صاحب
محمد بن الحسن ، وقد بلغ مائة سنة وهو صحيح الحواس .
ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ
فِي هَذِهِ السَّنَةِ
nindex.php?page=treesubj&link=33800حُبِسَ عُمَرُ بْنُ الْفَرَجِ الرُّخَّجِيُّ ، وَكَانَ سَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ
الْمُتَوَكِّلَ أَتَاهُ لَمَّا كَانَ أَخُوهُ
الْوَاثِقُ سَاخِطًا عَلَيْهِ ، وَمَعَهُ صَكٌّ لِيَخْتِمَهُ
عُمَرُ لَهُ لِيَقْبِضَ أَرْزَاقَهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ ، فَلَقِيَهُ
عُمَرُ بِالْخَيْبَةِ ، وَأَخَذَ صَكَّهُ ، فَرَمَى بِهِ إِلَى صَحْنِ الْمَسْجِدِ ، وَكَانَ حَبْسُهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَأُخِذَ مَالُهُ ، وَأَثَاثُ بَيْتِهِ ، وَأَصْحَابُهُ ، ثُمَّ صُولِحَ عَلَى أَحَدَ عَشَرَ أَلْفَ أَلْفٍ ، عَلَى أَنْ يُرَدَّ عَلَيْهِ مَا حِيزَ مِنْ ضِيَاعِ
الْأَهْوَازِ ( حَسْبُ ) ، فَكَانَ قَدْ أُلْبِسَ فِي حَبْسِهِ جُبَّةَ صُوفٍ . قَالَ
عَلِيُّ بْنُ الْجَهْمِ يَهْجُوهُ :
جَمَعْتَ أَمْرَيْنِ ضَاعَ الْحَزْمُ بَيْنَهُمَا : تِيهَ الْمُلُوكِ وَأَفْعَالَ الصَّعَالِيكِ أَرَدْتَ شُكْرًا بِلَا بِرٍّ وَمَرْزِئَةٍ
لَقَدْ سَلَكْتَ سَبِيلًا غَيْرَ مَسْلُوكِ
[ ص: 115 ] وَفِيهَا غَضِبَ الْمُتَوَكِّلُ عَلَى
سُلَيْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْجُنَيْدِ النَّصْرَانِيِّ كَاتِبِ سَمَّانَه ، وَضَرَبَهُ ، وَأَخَذَ مَالَهُ .
وَغَضِبَ أَيْضًا عَلَى
أَبِي الْوَزِيرِ ، وَأَخَذَ مَالَهُ وَمَالَ أَخِيهِ وَكَاتِبِهِ .
وَفِيهَا أَيْضًا
nindex.php?page=treesubj&link=33800عُزِلَ nindex.php?page=showalam&ids=14917الْفَضْلُ بْنُ مَرْوَانَ عَنْ دِيوَانِ الْخَرَاجِ ، وَوَلَّاهُ
يَحْيَى بْنُ خَاقَانَ الْخُرَاسَانِيُّ مَوْلَى
الْأَزْدِ .
وَوَلَّى
إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْعَبَّاسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صُولٍ دِيوَانَ زِمَامِ النَّفَقَاتِ .
وَفِيهَا وَلَّى
الْمُتَوَكِّلُ ابْنَهُ
الْمُنْتَصِرَ الْحَرَمَيْنِ وَالْيَمَنَ وَالطَّائِفَ فِي رَمَضَانَ .
وَفِيهَا فُلِجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12212أَحْمَدُ بْنُ أَبِي دُؤَادَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ .
وَفِيهَا وَثَبَ
مِيخَائِيلُ بْنُ تَوْفِيلَ بِأُمِّهِ تَدُورَةَ ، فَأَلْزَمَهَا الدَّيْرَ ، وَقَتَلَ
اللَّقْطَ لِأَنَّهُ كَانَ اتَّهَمَهَا بِهِ . فَكَانَ مَلَكَهَا سِتَّ سِنِينَ .
( وَفِيهَا عَزَلَ
مُحَمَّدَ بْنَ الْأَغْلَبِ ، وَحَجَّ بِالنَّاسِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=16954مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ أَمِيرُ
إِفْرِيقِيَّةَ عَامِلُهُ عَلَى
الزَّابِّ ، وَاسْمُهُ
سَالِمُ بْنُ غَلْبُونَ ، فَأَقْبَلَ يُرِيدُ
الْقَيْرَوَانَ ، فَلَمَّا صَارَ
بِقَلْعَةِ يلْبسيرَ أَضْمَرَ الْخِلَافَ وَسَارَ إِلَى
الْأُرْبُسِ ، فَمَنَعَهُ أَهْلُهَا مِنَ الدُّخُولِ إِلَيْهَا ، فَسَارَ إِلَى
بَاجَةَ ، فَدَخَلَهَا ، وَاحْتَمَى بِهَا ، فَسَيَّرَ إِلَيْهِ
ابْنُ الْأَغْلَبِ جَيْشًا عَلَيْهِمْ
خَفَاجَةُ بْنُ سُفْيَانَ ، فَنَزَلَ
[ ص: 116 ] عَلَيْهِ وَقَاتَلَهُ ، فَهَرَبَ
سَالِمٌ لَيْلًا ، فَاتَّبَعَهُ
خَفَاجَةُ ، فَلَحِقَهُ ، وَقَتَلَهُ ، وَحَمَلَ رَأْسَهُ إِلَى
ابْنِ الْأَغْلَبِ ، وَكَانَ
ابْنُ سَالِمٍ عِنْدَ
ابْنِ الْأَغْلَبَ مَحْبُوسًا فَقَتَلَهُ ) .
[ الْوَفَيَاتُ ]
وَفِيهَا تُوُفِّيَ
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ الْبَغْدَاديُّ بِالْمَدِينَةِ ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ ، وَهُوَ صَاحِبُ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ .
nindex.php?page=showalam&ids=13234وَمُحَمَّدُ بْنُ سَمَّاعَةَ الْقَاضِي ، صَاحِبُ
مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، وَقَدْ بَلَغَ مِائَةَ سَنَةٍ وَهُوَ صَحِيحُ الْحَوَاسِّ .