ذكر عدة حوادث
فيها نفي إلى أبو أحمد بن المتوكل البصرة ، ثم رد إلى بغداد ، فأنزل في الجانب الشرقي بقصر دينار ، ونفي أيضا علي بن المعتصم إلى واسط ، ثم رد إلى بغداد .
وفيها مزاحم بن خاقان بمصر في ذي الحجة . مات
وحج بالناس عبد الله بن محمد بن سليمان الزينبي .
وفيها غزا محمد بن معاذ من ناحية ملطية ، فانهزم ، وأسر .
وفيها التقى موسى بن بغا والكوكبي العلوي ( عند قزوين ) ، فانهزم الكوكبي ولحق بالديلم ، وكان سبب الهزيمة أنهم لما اصطفوا للقتال جعل أصحاب الكوكبي تروسهم في وجوههم ، فيتقون بها سهام أصحاب موسى ، فلما رأى موسى أن سهام أصحابه لا تصل إليهم مع فعلهم ، أمر بما معه من النفط أن يصب في الأرض ، ثم أمر أصحابه بالاستطراد لهم ، ففعلوا ذلك ، فظن الكوكبي وأصحابه أنهم قد انهزموا ، فتبعهم ، فلما توسطوا النفط أمر [ ص: 247 ] موسى بالنار فألقيت فيه ، فالتهب من تحت أقدامهم ، فجعلت تحرقهم ، فانهزموا فتبعهم موسى ، ودخل قزوين .
وفيها ( في ذي الحجة ) لقي مساور الخارجي عسكرا للخليفة ( مقدمهم حطرمس ) بناحية جلولاء ، فهزمه مساور .
وفيها سار جيش المسلمين من الأندلس إلى بلاد المشركين ، فافتتحوا حصون جرنيق ، وحاصروا فوثب وغلب على أكثر أسوارها .