ذكر الأهواز أخذهم
ولما فرغ العلوي البصري من الأبلة وعبادان طمع في الأهواز ، فاستنهض أصحابه نحو جي ، فلم يلبث أهلها ، وهربوا منهم ، فدخلها الزنج ، وقتلوا من رأوا بها ، وأحرقوا ونهبوا ، وأخربوا ما وراءها إلى الأهواز ، فلما بلغوا الأهواز هرب من فيها من الجند ومن أهلها ، ولم يبق إلا القليل ، فدخلوا وأخربوها ، وكان بها إبراهيم بن المدبر متولي الخراج ، فأخذوه أسيرا بعد أن جرح ، ونهب جميع ماله ، وذلك لاثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان ، فلما فعل ذلك بالأهواز ، وعبدان ، والأبلة ، خافه أهل البصرة ، وانتقل كثير من أهلها في البلدان .