الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر أخذهم الأهواز

ولما فرغ العلوي البصري من الأبلة وعبادان طمع في الأهواز ، فاستنهض أصحابه نحو جي ، فلم يلبث أهلها ، وهربوا منهم ، فدخلها الزنج ، وقتلوا من رأوا بها ، وأحرقوا ونهبوا ، وأخربوا ما وراءها إلى الأهواز ، فلما بلغوا الأهواز هرب من فيها من الجند ومن أهلها ، ولم يبق إلا القليل ، فدخلوا وأخربوها ، وكان بها إبراهيم بن المدبر متولي الخراج ، فأخذوه أسيرا بعد أن جرح ، ونهب جميع ماله ، وذلك لاثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان ، فلما فعل ذلك بالأهواز ، وعبدان ، والأبلة ، خافه أهل البصرة ، وانتقل كثير من أهلها في البلدان .

التالي السابق


الخدمات العلمية