ذكر عمرو بن الليث الصفار قتل
وفي هذا اليوم الذي دخل فيه المكتفي بغداذ قتل ودفن من الغد ، [ ص: 526 ] وكان عمرو بن الليث الصفار المعتضد بعدما امتنع من الكلام ، أمر صافيا الحرمي بقتل عمرو بن الليث بالإيماء والإشارة ، ووضع يده على ( رقبته ، وعلى عينه بأن ) اذبح الأعور ، وكان عمرو أعور ، فلم يفعل ذلك صافي لعلمه بقرب وفاة المعتضد ، وكره قتل عمرو . فلما وصل المكتفي بغداذ سأل ( الوزير عنه ، فقال ) : هو حي ، فسر بذلك وأراد الإحسان إليه لأنه كان يكثر من الهدية إليه لما كان بالري ، فكره الوزير ذلك ، فبعث إليه من قتله .