الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن وهب ) الغاصب ( الصبغ للمالك ) للثوب ( أو ) غصب دارا وزوقها ثم وهب ( تزويق الدار نحوهما ) للمالك ( لزمه ) أي المالك ( قبوله ) لأنه صار من صفات العين فهو كزيادة الصفة في المسلم فيه ( كنسج غزل وقصر ثوب ، وعمل حديد إبرا أو سيوفا ونحوهما ) كسكاكين ونعالات وأوان و ( لا ) يلزم المالك إذا غصب منه خشبا وجعله بابا ثم وهبه المسامير قبوله ( هبة مسامير سمر بها بابا مغصوبا ) لأنها أعيان متميزة أشبهت الغراس .

                                                                                                                      ( وإن غصب صبغا فصبغ به ) الغاصب ( ثوبه ، أو ) غصب ( زيتا فلت به ) الغاصب ( سويقه فهما شريكان بقدر حقيهما ) في ذلك فيباعان ويوزع الثمن على قدر الحقين لأنه بذلك يصل كل منهما لحقه ( ويضمن ) الغاصب ( النقص ) إن وجد لحصوله بفعله ولا شيء له إن زاد المغصوب في نظير عمله لتبرعه به .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية