3699 392 - حدثني حدثنا محمد ، حدثنا عبد الصمد ، حدثنا أبي ، حدثنا عبد العزيز بن صهيب ، رضي الله عنه قال : أنس بن مالك المدينة وهو مردف أبا بكر ، وأبو بكر شيخ يعرف ، ونبي الله - صلى الله عليه وسلم - شاب لا يعرف ، قال : فيلقى الرجل أبا بكر فيقول : يا أبا بكر ، من هذا الرجل الذي بين يديك ؟ فيقول : هذا الرجل يهديني السبيل ، قال : فيحسب الحاسب أنه إنما يعني الطريق ، وإنما [ ص: 52 ] يعني سبيل ، الخير فالتفت أبو بكر ، فإذا هو بفارس قد لحقهم ، فقال : يا رسول الله ، هذا فارس قد لحق بنا ، فالتفت نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : فقال : يا نبي الله ، مرني بم شئت قال : فقف مكانك لا تتركن أحدا يلحق بنا قال : فكان أول النهار جاهدا على نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ، وكان آخر النهار مسلحة له ، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جانب اللهم اصرعه ، فصرعه الفرس ، ثم قامت تحمحم ، الحرة ، ثم بعث إلى الأنصار ، فجاؤوا إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر ، فسلموا عليهما ، وقالوا : اركبا آمنين مطاعين ، فركب نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر ، وحفوا دونهما بالسلاح ، فقيل في المدينة : جاء نبي الله ، جاء نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فأشرفوا ينظرون ويقولون : جاء نبي الله جاء نبي الله ، فأقبل يسير حتى نزل جانب دار فإنه ليحدث أهله إذ سمع به أبي أيوب ، وهو في نخل لأهله يخترف لهم ، فعجل أن يضع الذي يخترف لهم فيها ، فجاء وهي معه ، فسمع من نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ثم رجع إلى أهله ، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم - : أي بيوت أهلنا أقرب ؟ فقال عبد الله بن سلام ، أنا يا نبي الله ، هذه داري ، وهذا بابي قال : فانطلق فهيئ لنا مقيلا ، قال : قوما على بركة الله تعالى ، فلما جاء نبي الله - صلى الله عليه وسلم - جاء أبو أيوب : فقال : أشهد أنك رسول الله ، وأنك جئت بحق ، وقد علمت عبد الله بن سلام ، يهود أني سيدهم وابن سيدهم ، وأعلمهم وابن أعلمهم ; فادعهم فاسألهم عني قبل أن يعلموا أني قد أسلمت ، فإنهم إن يعلموا أني قد أسلمت قالوا في ما ليس في ، فأرسل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فأقبلوا ، فدخلوا عليه ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا معشر اليهود ، ويلكم اتقوا الله ، فوالله الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أني رسول الله حقا ، وأني جئتكم بحق فأسلموا ، قالوا : ما نعلمه قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - قالها ثلاث مرار ، قال : فأي رجل فيكم قالوا : ذاك سيدنا وابن سيدنا ، وأعلمنا وابن أعلمنا ، قال : أفرأيتم إن أسلم ؟ قالوا : حاشى لله ما كان ليسلم ، قال : أفرأيتم إن أسلم ؟ قالوا : حاشى لله ما كان ليسلم قال : أفرأيتم إن أسلم ؟ قالوا : حاشى لله ما كان ليسلم قال : يا عبد الله بن سلام ؟ اخرج عليهم ، فخرج فقال : يا معشر ابن سلام ، اليهود ، اتقوا الله ، فوالله الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أنه رسول الله ، وأنه جاء بحق فقالوا له : كذبت فأخرجهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . أقبل نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إلى