الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3975 233 - حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني أخي ، عن سليمان ، عن يحيى ، عن حميد الطويل سمع أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام على صفية بنت حيي بطريق خيبر ثلاثة أيام ، حتى أعرس بها ، وكانت فيمن ضرب عليها الحجاب .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " أقام على صفية بنت حيي بطريق خيبر " ، وإسماعيل هو ابن أبي أويس ، وأخوه أبو بكر بن عبد الحميد ، وسليمان هو ابن بلال ، ويحيى هو ابن سعيد الأنصاري ، وروايته عن حميد من رواية الأقران ، والحديث أخرجه [ ص: 245 ] النسائي أيضا في النكاح ، وفي الوليمة عن محمد بن نصر هو الفراء عن أيوب بن سليمان ، عن أبي بكر بن أبي أويس به .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ثلاثة أيام " أراد أنه أقام في المنزلة التي أعرس بها فيها ثلاثة أيام ، لا أنه سار ثلاثة أيام ثم أعرس ، وأعرس من الإعراس ، ولا يقال : عرس بالتشديد من التعريس ، يقال : أعرس الرجل فهو معرس إذا دخل بامرأته عند بنائها ، قوله : " وكانت " أي صفية فيمن ضرب عليها الحجاب ، أي كانت من أمهات المؤمنين ; لأن ضرب الحجاب إنما هو على الحرائر لا على ملك اليمين .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية