الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3701 394 - حدثنا محمد بن كثير ، أخبرنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن خباب قال : هاجرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . ح وحدثنا مسدد ، حدثني يحيى ، عن الأعمش قال : سمعت شقيق بن سلمة قال : حدثنا خباب قال : هاجرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نبتغي وجه الله ، ووجب أجرنا على الله ، فمنا من مضى لم يأكل من أجره شيئا ، منهم مصعب بن عمير ، قتل يوم أحد ، فلم نجد له شيئا نكفنه فيه إلا نمرة ، كنا إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه ، فإذا غطينا رجليه خرج رأسه فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نغطي رأسه بها ، ونجعل على رجليه من إذخر ، ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها ، قال أبو عبد الله : ينع إذا نضج .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، والحديث مضى عن قريب في أول الباب ، ومر أيضا في الجنائز ، وذكره هاهنا أيضا من طريقين : ( أحدهما ) : عن محمد بن كثير بالثاء المثلثة ، عن سفيان بن عيينة ، عن سليمان الأعمش ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة ، ( والآخر ) : عن مسدد ، عن يحيى القطان إلى آخره ، وقد مر الكلام فيه هناك . قوله : " هاجرنا مع رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - " : أي هاجرنا بإذنه ; لأنه لم يهاجر مع النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - إلا أبو بكر ، وعامر بن فهيرة . قوله : " نبتغي " : أي نطلب . قوله : " أينعت " : أي أدركت ونضجت يقال : أينع الثمر يونع وينع يينع فهو مونع ويانع ، وأينع أكثر استعمالا . قوله : " يهدبها " من هدب الثمرة إذا اجتناها . قوله : " قال أبو عبد الله " هو البخاري نفسه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية