الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3916 ( باب غزوة الحديبية )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان غزوة الحديبية ، وفي رواية الكشميهني : " باب عمرة الحديبية " بدل غزوة الحديبية ، وهي بضم الحاء ، وفتح الدال المهملتين وسكون الياء آخر الحروف وكسر الباء الموحدة ، قال الأصمعي : هي مخففة الياء الأخيرة ، وزعم صاحب تثقيف اللسان أن تشديدها لحن ، وقال أبو الخطاب : خفف ياءها المتقنون وعامة المحدثين والفقهاء يشددونها ، وهي قرية ليست بالكبيرة ، سميت ببئر هناك عند مسجد الشجرة بينها وبين المدينة تسع مراحل ومرحلة إلى مكة شرفها الله تعالى ، والشجرة سمرة بايع الصحابة تحتها قال مالك : هي من الحرم ، وقال ابن القصار : بعضها من الحل وبعضها من الحرم ، وكان يضارب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في الحل ، ومصلاه في الحرم ، وقال الخطابي : أهل الحديث يشددونها ، وكذلك راء الجعرانة ، وأهل العربية يخففونها ، وقال البكري : أهل العراق يشددون الياء ، وأهل الحجاز يخففونها ، وقال أبو جعفر النحاس : سألت كل من لقيته ممن أثق بعلمه عن الحديبية ، فلم يختلفوا على أنها بالتخفيف ، وقيل : سميت الحديبية بشجرة هناك حدباء ، فصغرت .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية