الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1001 ( وتابعه موسى ، عن مبارك ، عن الحسن قال: أخبرني أبو بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن الله تعالى يخوف بهما عباده ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي تابع يونس في روايته عن الحسن - موسى ، عن مبارك ، واختلف في المراد بموسى ، فقيل: هو موسى بن إسماعيل التبوذكي ، وجزم به الحافظ المزي ، وقيل: هو موسى بن داود الضبي ، ومال إليه الحافظ الدمياطي ، وجماعة، قيل: الأول أرجح لكون موسى بن إسماعيل معروفا في رجال البخاري ، ومبارك هو ابن فضالة بن أبي أمية القرشي العدوي البصري ، وفيه مقال، وأراد به البخاري تنصيص الحسن على سماعه من أبي بكرة ، فإن ابن خيثمة ذكر في " تاريخه الكبير "، عن يحيى : أنه لم يسمع منه، وذكر هذه المتابعة للرد عليه، فإنه صرح فيها أن الحسن قال أخبرني أبو بكرة ، وقد علم أن المثبت يرجح على النافي .

                                                                                                                                                                                  قوله " يخوف الله بهما " أي بكسوف الشمس وكسوف القمر، ويروى "بها" أي بالآية، فإن كسوفهما آية من الآيات . وفي رواية غير أبي ذر : إن الله يخوف .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية