الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  985 71 - حدثنا محمد هو ابن مقاتل أبو الحسن المروزي، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عبيد الله عن نافع، عن القاسم بن محمد، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: اللهم صيبا نافعا.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن فيه ما يقال عند رؤية المطر .

                                                                                                                                                                                  (ذكر رجاله): وهم ستة:

                                                                                                                                                                                  الأول: محمد بن مقاتل أبو الحسن المروزي ، وقد مر ذكره.

                                                                                                                                                                                  الثاني: عبد الله هو ابن المبارك .

                                                                                                                                                                                  الثالث: عبيد الله بن عمر العمري .

                                                                                                                                                                                  الرابع: نافع مولى ابن عمر .

                                                                                                                                                                                  الخامس: القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق .

                                                                                                                                                                                  السادس: أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها.

                                                                                                                                                                                  (ذكر لطائف إسناده): فيه التحديث بصيغة الجمع في موضع واحد، وفيه الإخبار كذلك في موضعين، وفيه العنعنة في ثلاثة مواضع، وفيه القول في موضعين، وفيه أن شيخه من أفراده، وفيه أنه بينه بقوله: " هو ابن مقاتل "، وفيه عبد الله بالتكبير، وعبيد الله بالتصغير، وفيه أن نافعا من جملة من روى عن عائشة ، وفيه نزل عنها، وفيه عبيد الله من جملة من سمع عن القاسم ، وفيه نزل عنه مع أن معمرا قد رواه عن عبيد الله بن عمر ، عن القاسم نفسه بإسقاط نافع من السند أخرجه عبد الرزاق عنه، وفيه أن شيخه، وشيخ شيخه رازيان، والثلاثة البقية مدنيون ، وفيه رواية التابعي عن التابعي عن الصحابية.

                                                                                                                                                                                  (ذكر من أخرجه غيره) أخرجه النسائي في اليوم والليلة عن محمود بن خالد ، وعن إبراهيم بن يعقوب ، وعن عبدة بن عبد الرحيم ، وعن عمرو بن علي ، وأخرجه ابن ماجه في الدعاء عن هشام بن عمار .

                                                                                                                                                                                  (ذكر معناه):

                                                                                                                                                                                  قوله: " اللهم صيبا نافعا" كذا في رواية المستملي ، وفي رواية ليست لفظة اللهم، وصيبا منصوب بفعل مقدر تقديره يا الله اجعل صيبا نافعا، ونافعا صفة صيبا، وقال الكرماني : وفي بعض الروايات صبا نافعا من الصب، أي اصببه صبا نافعا، واحترز بقوله: " نافعا " عن الصيب الضار، وقال ابن قرقول : ضبطه القابسي صيبا بالتخفيف، وفي رواية أبي داود : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى ناشئا في أفق السماء ترك العمل، وإن كان في صلاة، ثم يقول: اللهم إني أعوذ بك من شرها، فإن مطرنا قال: اللهم صيبا هنيئا ، وعند النسائي كان إذا مطروا قال: اللهم اجعله سيبا نافعا ، وعند ابن ماجه إذا رأى سحابا مقبلا من أفق من الآفاق ترك ما هو فيه، وإن كان في صلاة حتى يستقبله فيقول: اللهم إنا نعوذ بك من شر ما أرسل به، فإن أمطر قال: اللهم سيبا نافعا مرتين، أو ثلاثا. [ ص: 54 ] وإن كشفه الله تعالى، ولم يمطروا حمد الله على ذلك ، وقال الخطابي : السيب العطاء، والسيب مجرى الماء، والجمع سيوب، وقد ساب يسوب إذا جرى.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية