الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1155 236 - حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد، فتغيظ على أهل المسجد، وقال: إن الله قبل أحدكم، فإذا كان في صلاته فلا يبزقن، أو قال: لا يتنخعن، ثم نزل فحتها بيده. وقال ابن عمر رضي الله عنهما: إذا بزق أحدكم فليبزق على يساره .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وقد مر هذا الحديث في باب حك البزاق باليد من المسجد، فإنه أخرجه هناك عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك ، عن نافع إلى آخره، ولفظه هناك: رأى بصاقا في جدار القبلة فحكه، ثم أقبل على الناس، فقال: إذا كان أحدكم يصلي، فلا يبصق قبل وجهه; فإن الله قبل وجهه إذا صلى . وقد مر الكلام فيه مستوفى هناك.



                                                                                                                                                                                  قوله: (قبل أحدكم) بكسر القاف، وفتح الباء الموحدة، أي: مقابل.

                                                                                                                                                                                  قوله: (أو قال: لا يتنخعن) ، وفي رواية الإسماعيلي لا يبزق بين يديه. وقال الكرماني : وفي بعض الرواية، ولا يتنخمن من النخامة، بضم النون، وهو ما يخرج من الصدر.

                                                                                                                                                                                  قوله: (فحتها) ، بفتح الحاء المهملة، وتشديد التاء المثناة من فوق، ويروى: فحكها بالكاف، ومعناهما واحد.

                                                                                                                                                                                  قوله: (وقال ابن عمر ) إلى آخره موقوف.

                                                                                                                                                                                  قوله: (عن يساره) ، هكذا رواية الكشميهني بلفظ عن، وفي رواية غيره: على يساره، بلفظ على، ووقع في رواية الإسماعيلي من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل ، عن حماد بن زيد بلفظ: لا يبزقن أحدكم بين يديه، ولكن ليبزق خلفه، أو عن شماله، أو تحت قدمه . وهذا الموقوف عن ابن عمر قد روي عن أنس مرفوعا.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية