الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1164 245 - حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن جعفر، عن الأعرج قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أذن بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا سكت المؤذن أقبل، فإذا ثوب أدبر، فإذا سكت أقبل، فلا يزال بالمرء، يقول له: اذكر ما لم يكن يذكر، حتى لا يدري كم صلى. قال أبو سلمة بن عبد الرحمن : إذا فعل ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو قاعد، وسمعه أبو سلمة من أبي هريرة رضي الله عنه.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: (فلا يزال بالمرء يقول له: اذكر ما لم يكن يذكر، حتى لا يدري كم صلى)، وهذا يتفكر أشياء حتى لا يعلم كم ركعة صلاها ، وهذا لا يقدح في صحة الصلاة ما لم يترك شيئا من أركانها. وهذا الحديث مضى في باب فضل التأذين. رواه عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، إلى آخره، وليس فيه: قال أبو سلمة ، إلى آخره. وجعفر هو ابن ربيعة المصري ، والأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز .

                                                                                                                                                                                  قوله: (قال أبو سلمة ) ، إلى آخره تعليق، وطرف من حديث أخرجه في الباب السادس من الأبواب التي عقيب الحديث المذكور، وفي الباب السابع أيضا على ما يجيء إن شاء الله تعالى، ولا يظن ظان أن هذه الزيادة من رواية جعفر بن ربيعة المذكور في سند الحديث المذكور، ولكن من رواية يحيى بن كثير ، عن أبي سلمة ، ورواية الزهري ، عنه، عن أبي هريرة مرفوعا، وستقف عليه في البابين المذكورين إن شاء الله تعالى.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية