الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ 1335 ] أبنا nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع، أبنا nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، أبنا سفيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد، عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " nindex.php?page=hadith&LINKID=661596nindex.php?page=treesubj&link=19865_30483_29534 "تجدون الناس معادن، فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا" . .
روياه في الصحيح عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=15290المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد مع زيادة في أوله وأخرى في آخره، أما في أوله فهي nindex.php?page=hadith&LINKID=687850 "إن الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم".
وأما في آخره فهي: nindex.php?page=hadith&LINKID=653235 "تجدون من خير الناس أشد الناس كراهية لهذا الشأن حتى يقع فيه".
[ ص: 428 ] وقوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=653234 "خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا" معناه أن من كان له شرف ومأثرة إذا أسلم وفقه; جاز إلى ذلك ما استفاده بحق الدين، ومن لم يسلم فقد ضيع شرفه.
وقوله: nindex.php?page=treesubj&link=31576_7649 "الناس تبع لقريش" أي: في الإمامة والإمارة.
وقوله: "مسلمهم تبع لمسلمهم" أي: المسلم يتبع من ولي منهم ولا يخرج عليه.
وقوله: "كافرهم تبع لكافرهم" أي: هكذا كانوا في الجاهلية.
وقوله: "تجدون من خير الناس أشد الناس كراهية لهذا الشأن" أي: أن خيارهم يكرهون الإمارة ويخافون من الدخول فيها.
وقوله: "حتى يقع فيه" ذكر nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان الخطابي فيه احتمالين:
أحدهما: أنه يكرهه، فإذا رغب فيه وحرص عليه زال عنه حسن الاختيار كما في الحديث: nindex.php?page=hadith&LINKID=656615 "ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة ..." .
والثاني: أنه إذا وقع فيه قام بحقه ولم يكرهه; لأن من كره الشيء تغافل عنه ولم يقم بالواجب فيه.
ويمكن أن يفهم من لفظ المعادن شيئان:
أحدهما: اختلاف الناس في الغرائز والطبائع كاختلاف المعادن في الجواهر.
والثاني: رسوخ الأخلاق وانغراسها في النفوس كرسوخ عروق المعادن فيها.