الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) يرجح ( مجاز على مجاز ) آخر بأسباب . منها : الترجيح ( بشهرة علاقته ) وذلك بأن تكون العلاقة بينه وبين الحقيقة أشهر من العلاقة بين المجاز الآخر والحقيقة . مثل : أن يكون أحدهما من باب المشابهة ، والآخر من باب اسم المتعلق ( و ) منها الترجيح ( بقوتها ) أي قوة العلاقة ، بأن يكون مصحح أحد المجازين أقوى من مصحح الآخر . كإطلاق اسم الكل على الجزء ، وبالعكس ، فإن العلاقة المصححة في الأول : أقوى من العلاقة المصححة في الثاني ( و ) منها الترجيح ( بقرب جهته ) أي جهة أحد المجازين إلى الحقيقة . كحمل نفي الذات على نفي الصحة . فإنه أقرب إليه من نفي الكمال ( و ) منها الترجيح ( برجحان على دليله ) أي بأن يكون دليل أحد المجازين راجحا على دليل المجاز الآخر . وذلك بأن تكون القرينة الصارفة في أحدهما قطعية ، وفي الآخر غير قطعية ( و ) منها الترجيح ( بشهرة استعماله ) وذلك بأن يكون أحد المجازين مشهور الاستعمال ، فيقدم على المجاز الذي هو غير مشهور الاستعمال .

التالي السابق


الخدمات العلمية