الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( إلى ) ( إلى : لانتهائها ) أي انتهاء الغاية عند الجمهور ( و ) تأتي ( بمعنى " مع " ) نحو قوله تعالى ( { من أنصاري إلى الله } ) أي مع الله ، ونحو قوله تعالى ( { ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم } ) أي مع أموالكم . وقول العرب " الذود إلى الذود إبل " أي مع الذود .

وقال الحسن وأبو عبيدة : " إلى " في قوله تعالى ( { من أنصاري إلى الله } ) بمعنى " في " أي من أعواني في ذات الله وسبيله ( وابتداؤها ) أي ابتداء الغاية ( داخل ) في المغيا ( لا انتهاؤها ) وهو ما بعد " إلى " فلو قال : له من درهم إلى عشرة . [ ص: 79 ] لزمه تسعة على الصحيح ، لدخول الأول وعدم دخول العاشر . وقيل : لا يدخلان فيلزمه ثمانية . وقيل : إن كانت الغاية من جنس المحدود ، كالمرافق دخلت ، وإلا فلا تدخل ( ك { أتموا الصيام إلى الليل } )

التالي السابق


الخدمات العلمية