وبالجملة: فأفرض ما على العبد معرف توحيد الله تعالى، ودرجاته، وهو الحاجز بين العبد، وبين النار.
وقد أخرج مسلم عن - رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة «[ قال الله تعالى:] أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري، تركته وشركه».
قال في كتاب «الاعتقاد والهدايا إلى سبيل الرشاد»: البيهقي أول ما يجب على العبد معرفة الله، والإقرار به.
قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: فاعلم أنه لا إله إلا الله [محمد: 19].
وقال له، ولأمته: فاعلموا أن الله مولاكم [الأنفال: 40].
وقال: فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون [هود:14].
وقال تعالى: قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا [البقرة:136].
فوجب بالآيات قبلها معرفة الله، وعلمه، ووجب بهذه الآية الاعتراف به، والشهادة له بما عرفه.