الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا ثبت أنها واجبة ، فسواء قيل : إن فعلها واجب أو مستحب في وجوب الإجابة إليها ؛ لأن رد السلام واجب ، وإن كان ابتداء السلام غير واجب ، وهل يكون وجوبها من فروض الأعيان ، أو من فروض الكفاية على وجهين :

                                                                                                                                            [ ص: 558 ] أحدهما : أنها فرض على كل من دعي إليها أن يجيب ما لم يكن معذورا بالتأخير لما قدمناه من الدليل .

                                                                                                                                            والوجه الثاني : أنها من فروض الكفاية ، فإذا أجاب من دعي من تقع به الكفاية سقط وجوبها عن الباقين ، وإلا خرجوا أجمعين ؛ لأن المقصود من الوليمة ظهورها وانتشارها ليقع الفرق فيها بين النكاح والسفاح ، فإذا وجد مقصودها بمن خص سقط وجوبها عمن تأخر .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية