فصل
المعصية مجلبة للذم
ومن عقوباتها : أنها
nindex.php?page=treesubj&link=29494تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف ، وتكسوه أسماء الذم والصغار ، فتسلبه اسم المؤمن ، والبر ، والمحسن ، والمتقي ، والمطيع ، والمنيب ، والولي ، والورع ، والصالح ، والعابد ، والخائف ، والأواب ، والطيب ، والمرضي ونحوها .
وتكسوه اسم الفاجر ، والعاصي ، والمخالف ، والمسيء ، والمفسد ، والخبيث ، والمسخوط ، والزاني ، والسارق ، والقاتل ، والكاذب ، والخائن ، واللوطي ، وقاطع الرحم ، والغادر وأمثالها .
[ ص: 81 ] فهذه أسماء الفسوق و
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان [ سورة الحجرات : 11 ] الذي يوجب غضب الديان ، ودخول النيران ، وعيش الخزي والهوان .
وتلك أسماء توجب رضاء الرحمن ، ودخول الجنان ، وتوجب شرف المسمى بها على سائر أنواع الإنسان ، فلو لم يكن في عقوبة المعصية إلا استحقاق تلك الأسماء وموجباتها لكان في العقل ناه عنها ، ولو لم يكن في ثواب الطاعة إلا الفوز بتلك الأسماء وموجباتها لكان في العقل آمر بها ، ولكن لا مانع لما أعطى الله ، ولا معطي لما منع ، ولا مقرب لما باعد ، ولا مبعد لمن قرب ،
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء [ سورة الحج : 18 ]
فَصْلٌ
الْمَعْصِيَةُ مَجْلَبَةٌ لِلذَّمِّ
وَمِنْ عُقُوبَاتِهَا : أَنَّهَا
nindex.php?page=treesubj&link=29494تَسْلُبُ صَاحِبَهَا أَسْمَاءَ الْمَدْحِ وَالشَّرَفِ ، وَتَكْسُوهُ أَسْمَاءَ الذَّمِّ وَالصَّغَارِ ، فَتَسْلُبُهُ اسْمَ الْمُؤْمِنِ ، وَالْبَرِّ ، وَالْمُحْسِنِ ، وَالْمُتَّقِي ، وَالْمُطِيعِ ، وَالْمُنِيبِ ، وَالْوَلِيِّ ، وَالْوَرِعِ ، وَالصَّالِحِ ، وَالْعَابِدِ ، وَالْخَائِفِ ، وَالْأَوَّابِ ، وَالطَّيِّبِ ، وَالْمَرَضِيِّ وَنَحْوِهَا .
وَتَكْسُوهُ اسْمَ الْفَاجِرِ ، وَالْعَاصِي ، وَالْمُخَالِفِ ، وَالْمُسِيءِ ، وَالْمُفْسِدِ ، وَالْخَبِيثِ ، وَالْمَسْخُوطِ ، وَالزَّانِي ، وَالسَّارِقِ ، وَالْقَاتِلِ ، وَالْكَاذِبِ ، وَالْخَائِنِ ، وَاللُّوطِيِّ ، وَقَاطِعِ الرَّحِمِ ، وَالْغَادِرِ وَأَمْثَالِهَا .
[ ص: 81 ] فَهَذِهِ أَسْمَاءُ الْفُسُوقِ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=11بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ [ سُورَةُ الْحُجُرَاتِ : 11 ] الَّذِي يُوجِبُ غَضَبَ الدَّيَّانِ ، وَدُخُولَ النِّيرَانِ ، وَعَيْشَ الْخِزْيِ وَالْهَوَانِ .
وَتِلْكَ أَسْمَاءٌ تُوجِبُ رِضَاءَ الرَّحْمَنِ ، وَدُخُولَ الْجِنَانِ ، وَتُوجِبُ شَرَفَ الْمُسَمَّى بِهَا عَلَى سَائِرِ أَنْوَاعِ الْإِنْسَانِ ، فَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي عُقُوبَةِ الْمَعْصِيَةِ إِلَّا اسْتِحْقَاقُ تِلْكَ الْأَسْمَاءِ وَمُوجِبَاتِهَا لَكَانَ فِي الْعَقْلِ نَاهٍ عَنْهَا ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي ثَوَابِ الطَّاعَةِ إِلَّا الْفَوْزُ بِتِلْكَ الْأَسْمَاءِ وَمُوجِبَاتِهَا لَكَانَ فِي الْعَقْلِ آمِرٌ بِهَا ، وَلَكِنْ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَى اللَّهُ ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعَ ، وَلَا مُقَرِّبَ لِمَا بَاعَدَ ، وَلَا مُبْعِدَ لِمَنْ قَرَّبَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=18وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ [ سُورَةُ الْحَجِّ : 18 ]