ذكر عدة حوادث
في هذه السنة كانت وقعة بين عسكر الخليفة وبين
مساور الشاري ، فانهزم عسكر الخليفة .
وفيها
nindex.php?page=treesubj&link=34064مات المعلى بن أيوب .
وفيها ولي
سليمان بن عبد الله بن طاهر بغداذ والسواد في ربيع الأول ، وكان قدومه من
خراسان فيه أيضا ، فسار إلى
المعتز ، فخلع عليه ، وسار إلى
بغداذ ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=12734ابن الرومي :
من عذيري من الخلائق ضلوا في سليمان عن سواء السبيل
( عوضوه بعد الهزيمة بغدا
ذ كأن قد أتى بفتح جليل من يخوض الردى إذا كان من ف
ر أثابوه بالجزاء الجميل )
يعني هزيمة
سليمان من
nindex.php?page=showalam&ids=14441الحسن بن زيد العلوي .
وفيها أخذ
صالح بن وصيف nindex.php?page=showalam&ids=12222أحمد بن إسرائيل ،
والحسن بن مخلد ،
وأبا نوح عيسى بن إبراهيم ، فقيدهم ، وطالبهم بالأموال .
[ ص: 272 ] وكان سببه أن
الأتراك طلبوا أرزاقهم ، فقال
صالح للمعتز : هؤلاء يطلبون أرزاقهم ، وليس في بيت المال شيء ، وقد ذهب هؤلاء الكتاب بالأموال ، وكان
أحمد وزير
المعتز ،
والحسين وزير
أم المعتز ، وقال له
nindex.php?page=showalam&ids=12222أحمد بن إسرائيل : يا عاصي ابن العاصي ، فتراجعا الكلام ، فسقط صالح مغشيا عليه ، فرش على وجهه الماء .
وبلغ ذلك أصحابه ، وهم بالباب ، فصاحوا صيحة واحدة ، واخترطوا سيوفهم ، ودخلوا على
المعتز ، فدخل وتركهم ، وأخذ
صالح nindex.php?page=showalam&ids=12222أحمد بن إسرائيل ،
وابن مخلد ،
وعيسى ، فأثقلهم بالحديد ، وحملهم إلى داره ، فقال
المعتز لصالح ، قبل أن يحملهم : هب لي
أحمد ، فإنه كاتبي ، فلم يفعل ، ثم ضربهم ، وأخذ خطوطهم بمال جزيل قسط عليهم ولم يحصل منهم شيء ، وقام
جعفر بن محمود بالأمر والنهي .
وفيها ، في رجب ، ظهر
عيسى بن جعفر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16621وعلي بن زيد الحسنيان
بالكوفة ، فقتلا بها
عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى .
وفيها ، في ذي القعدة حبس
nindex.php?page=showalam&ids=12462الحسن بن محمد بن أبي الشوارب القاضي ، وولي
عبد الرحمن بن نائل البصري قضاء
سامرا في ذي الحجة .
وحج بالناس
علي بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس .
وفيها ظهر
بمصر إنسان علوي ذكر أنه
nindex.php?page=showalam&ids=13315أحمد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن طباطبا ، وكان ظهوره بين
برقة ،
والإسكندرية ، وسار إلى
الصعيد ، وكثر أتباعه ، وادعى الخلافة ، فسير إليه
nindex.php?page=showalam&ids=12267أحمد بن طولون جيشا ، فقاتلوه ، وانهزم أصحابه عنه ، وثبت هو فقتل ، وحمل رأسه إلى
مصر .
ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ
فِي هَذِهِ السَّنَةِ كَانَتْ وَقْعَةٌ بَيْنَ عَسْكَرِ الْخَلِيفَةِ وَبَيْنَ
مُسَاوِرٍ الشَّارِيِّ ، فَانْهَزَمَ عَسْكَرُ الْخَلِيفَةِ .
وَفِيهَا
nindex.php?page=treesubj&link=34064مَاتَ الْمُعَلَّى بْنُ أَيُّوبَ .
وَفِيهَا وَلِيَ
سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ بَغْدَاذَ وَالسَّوَادَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ ، وَكَانَ قُدُومُهُ مِنْ
خُرَاسَانَ فِيهِ أَيْضًا ، فَسَارَ إِلَى
الْمُعْتَزِّ ، فَخَلَعَ عَلَيْهِ ، وَسَارَ إِلَى
بَغْدَاذَ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12734ابْنُ الرُّومِيِّ :
مَنْ عَذِيرِي مِنَ الْخَلَائِقِ ضَلُّوا فِي سُلَيْمَانَ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ
( عَوَّضُوهُ بَعْدَ الْهَزِيمَةِ بِغَدَا
ذَ كَأَنْ قَدْ أَتَى بِفَتْحٍ جَلِيلِ مَنْ يَخُوضُ الرَّدَى إِذَا كَانَ مَنْ فَ
رَّ أَثَابُوهُ بِالْجَزَاءِ الْجَمِيلِ )
يَعْنِي هَزِيمَةَ
سُلَيْمَانَ مِنَ
nindex.php?page=showalam&ids=14441الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْعَلَوِيِّ .
وَفِيهَا أَخَذَ
صَالِحُ بْنُ وَصِيفٍ nindex.php?page=showalam&ids=12222أَحْمَدَ بْنَ إِسْرَائِيلَ ،
وَالْحَسَنَ بْنَ مَخْلَدٍ ،
وَأَبَا نُوحٍ عِيسَى بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، فَقَيَّدَهُمْ ، وَطَالَبَهُمْ بِالْأَمْوَالِ .
[ ص: 272 ] وَكَانَ سَبَبُهُ أَنَّ
الْأَتْرَاكَ طَلَبُوا أَرْزَاقَهُمْ ، فَقَالَ
صَالِحٌ لِلْمُعْتَزِّ : هَؤُلَاءِ يَطْلُبُونَ أَرْزَاقَهُمْ ، وَلَيْسَ فِي بَيْتِ الْمَالِ شَيْءٌ ، وَقَدْ ذَهَبَ هَؤُلَاءِ الْكُتَّابُ بِالْأَمْوَالِ ، وَكَانَ
أَحْمَدُ وَزِيرُ
الْمُعْتَزِّ ،
وَالْحُسَيْنُ وَزِيرُ
أُمِّ الْمُعْتَزِّ ، وَقَالَ لَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12222أَحْمَدُ بْنُ إِسْرَائِيلَ : يَا عَاصِي ابْنَ الْعَاصِي ، فَتَرَاجَعَا الْكَلَامَ ، فَسَقَطَ صَالِحٌ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، فَرَشَّ عَلَى وَجْهِهِ الْمَاءَ .
وَبَلَغَ ذَلِكَ أَصْحَابَهُ ، وَهُمْ بِالْبَابِ ، فَصَاحُوا صَيْحَةً وَاحِدَةً ، وَاخْتَرَطُوا سُيُوفَهُمْ ، وَدَخَلُوا عَلَى
الْمُعْتَزِّ ، فَدَخَلَ وَتَرَكَهُمْ ، وَأَخَذَ
صَالِحٌ nindex.php?page=showalam&ids=12222أَحْمَدَ بْنَ إِسْرَائِيلَ ،
وَابْنَ مَخْلَدٍ ،
وَعِيسَى ، فَأَثْقَلَهُمْ بِالْحَدِيدِ ، وَحَمَلَهُمْ إِلَى دَارِهِ ، فَقَالَ
الْمُعْتَزُّ لِصَالِحٍ ، قَبْلَ أَنْ يَحْمِلَهُمْ : هَبْ لِي
أَحْمَدَ ، فَإِنَّهُ كَاتِبِي ، فَلَمْ يَفْعَلْ ، ثُمَّ ضَرَبَهُمْ ، وَأَخَذَ خُطُوطَهُمْ بِمَالٍ جَزِيلٍ قُسِّطَ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَحْصُلْ مِنْهُمْ شَيْءٌ ، وَقَامَ
جَعْفَرُ بْنُ مَحْمُودٍ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ .
وَفِيهَا ، فِي رَجَبٍ ، ظَهَرَ
عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16621وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ الْحَسَنِيَّانِ
بِالْكُوفَةِ ، فَقَتَلَا بِهَا
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عِيسَى .
وَفِيهَا ، فِي ذِي الْقَعْدَةِ حُبِسَ
nindex.php?page=showalam&ids=12462الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ الْقَاضِي ، وَوُلِّيَ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَائِلٍ الْبَصْرِيُّ قَضَاءَ
سَامَرَّا فِي ذِي الْحَجَّةِ .
وَحَجَّ بِالنَّاسِ
عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ .
وَفِيهَا ظَهَرَ
بِمِصْرَ إِنْسَانٌ عَلَوِيٌّ ذُكِرَ أَنَّهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13315أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَبَاطَبَا ، وَكَانَ ظُهُورُهُ بَيْنَ
بُرْقَةَ ،
وَالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ ، وَسَارَ إِلَى
الصَّعِيدِ ، وَكَثُرَ أَتْبَاعُهُ ، وَادَّعَى الْخِلَافَةَ ، فَسَيَّرَ إِلَيْهِ
nindex.php?page=showalam&ids=12267أَحْمَدُ بْنُ طُولُونَ جَيْشًا ، فَقَاتَلُوهُ ، وَانْهَزَمَ أَصْحَابُهُ عَنْهُ ، وَثَبَتَ هُوَ فَقُتِلَ ، وَحُمِلَ رَأْسُهُ إِلَى
مِصْرَ .