ذكر أبي الشوك دقوقا ملك
كانت دقوقا لأبي الماجد المهلهل بن محمد بن عناز ، فسير إليها أخوه حسام الدولة أبو الشوك ولده سعدي ، فحصرها ، فقاتله من بها .
ثم سار أبو الشوك إليها فجد في حصارها ، ونقب سورها ، ودخلها عنوة ، ونهب أصحابه بعض البلد ، وأخذوا سلاح الأكراد وثيابهم ، وأقام حسام الدولة بالبلد ليلة ، وعاد خوفا على البندنيجين وحلوان ، فإن أخاه سرخاب بن محمد بن عناز كان قد أغار على عدة مواضع من ولايته ، وحالف أبا الفتح بن ورام والجاوانية عليه ، فأشفق من ذلك ، وأرسل إلى جلال الدولة يطلب منه نجدة ، فسير إليه عسكرا امتنع بهم .