الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 412 ] ذكر الحرب بين رضوان وأخيه دقاق

في هذه السنة سار الملك رضوان إلى دمشق ، وبها أخوه دقاق ، عازما على أخذها منه ، فلما قاربها ، ورأى حصانتها وامتناعها ، علم عجزه عنها ، فرحل إلى نابلس ، وسار إلى القدس ليأخذه ، فلم يمكنه ، وانقطعت العساكر عنه ، فعاد ومعه ياغي سيان ، صاحب أنطاكية ، وجناح الدولة .

ثم إن ياغي سيان فارق رضوان ، وقصد دقاق ، وحسن له محاصرة أخيه بحلب ، جزاء لما فعله ، فجمع عساكر كثيرة وسار ومعه ياغي سيان ، فأرسل رضوان رسولا إلى سقمان بن أرتق ، وهو بسروج ، يستنجده ، فأتاه في خلق كثير من التركمان ، فسار نحو أخيه ، فالتقيا بقنسرين ، فاقتتلا ، فانهزم دقاق وعسكره ، ونهبت خيامهم وجميع مالهم ، وعاد رضوان إلى حلب ، ثم اتفقا على أن يخطب لرضوان بدمشق قبل دقاق ، وبأنطاكية ، وقيل : كانت هذه الحادثة سنة تسع وثمانين [ وأربعمائة ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية