ذكر أبي الشوك وعلاء الدولة صلح
وفيها سار مهلهل أخو أبي الشوك إلى علاء الدولة بن كاكويه واستصرخه ، واستعان به على أخيه أبي الشوك ، فسار معه ، فلما بلغ قرميسين رجع أبو الشوك إلى [ ص: 23 ] حلوان ، فعرف علاء الدولة رجوعه ، فسار يتبعه حتى بلغ المرج ، وقرب من أبي الشوك ، فعزم أبو الشوك على قصد قلعة السيروان والتحصن بها ، ثم تجلد وأرسل إلى علاء الدولة : إنني لم أنصرف من بين يديك إلا مراقبة لك ، وإعظاما لقدرك ، واستعطافا لك ، فإذا اضطررتني إلى ما لا أجد بدا منه كان العذر قائما لي فيه ، فإن ظفرت بك طمع فيك الأعداء ، وإن ظفرت بي سلمت قلاعي وبلادي إلى الملك جلال الدولة . فأجابه علاء الدولة إلى الصلح على أن يكون له الدينور ، وعاد فلحقه المرض في طريقه وتفي ، على ما نذكره إن شاء الله تعالى .