[ ص: 226 ] ذكر أتسز الرملة وبيت المقدس . ملك
في هذه السنة قصد ، وهو من أمراء السلطان أتسز بن أوق الخوارزمي ملكشاه ، بلد الشام ، فجمع الأتراك وسار إلى فلسطين ، ففتح مدينة الرملة ، وسار منها إلى البيت المقدس وحصره ، وفيه عساكر المصريين ، ففتحه ، وملك ما يجاورهما من البلاد ، ما عدا عسقلان ، وقصد دمشق فحصرها ، وتابع النهب لأعمالها حتى خربها ، وقطع الميرة عنها ، فضاق الأمر بالناس ، فصبروا ، ولم يمكنوه من ملك البلد ، فعاد عنه ، وأدام قصد أعماله وتخريبها حتى قلت الأقوات عندهم .