الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3782 52 - حدثني محمد بن عباد ، أخبرنا ابن عيينة ، قال : أنفذه لنا ابن الأصبهاني ، سمعه من ابن معقل ، أن عليا - رضي الله عنه - كبر على سهل بن حنيف فقال : إنه شهد بدرا .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  ذكره هنا لقوله : إنه شهد بدرا .

                                                                                                                                                                                  ومحمد بن عباد بفتح العين وتشديد الباء الموحدة ، أبو عبد الله المكي نزيل بغداد ، ثقة مشهور ، مات ببغداد سنة أربع وثلاثين ومائتين ، وليس له في البخاري إلا هذا الحديث ، وابن عيينة هو سفيان ، وابن الأصبهاني هو عبد الرحمن بن عبد الله الكوفي ، وابن معقل هو عبد الله بن معقل بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر القاف المزني ، لأبيه صحبة ، وسهل بن حنيف بضم الحاء المهملة وفتح النون وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره فاء ابن واهب بن العكيم بن ثعلبة ، أبو عبد الله ، وقيل : أبو الوليد ، وقيل : أبو ثابت ، مات بالكوفة سنة ثمان وثلاثين ، وصلى عليه علي بن أبي طالب ، وكبر عليه ستا ، قاله أبو عمر والبغوي ، وقال الحافظ أبو ذر : كبر عليه خمسا .

                                                                                                                                                                                  قوله : " أنفذه لنا " أي : بلغ به منتهاه من الرواية ، كقولك : أنفذت السهم ، أي : رميت به فأصبت ، وقيل : المراد به أنه أرسله ، فكأنه حمله عنه مكاتبة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية