الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1841 - ( 6 ) - { حديث عائشة : أن أفلح أخا أبا القعيس جاء يستأذن عليها ، وهو عمها من الرضاعة ، بعد ما أنزلت آية الحجاب }. . . الحديث . متفق عليه . [ ص: 10 ] قوله : ولبن الفحل محرم . على قول عامة العلماء ، وعن بعض الصحابة خلافه . وبه قال أبو عبد الرحمن بن بنت الشافعي ، هذا المبهم هو ابن الزبير ، ورواه الشافعي عن الدراوردي بسنده إلى زينب بنت أبي سلمة ، قالت : كان الزبير يدخل علي وأنا أمتشط ، أرى أنه أبي ، وأن ولده إخوتي ; لأن أسماء بنت أبي بكر أرضعتني ، قال : فلما كان بعد الحرة أرسل إلي عبد الله بن الزبير يخطب ابنتي أم كلثوم ، على أخيه حمزة بن الزبير ، وكان للكلبية ، فقلت : وهل تحل له ؟ فقال : إنه ليس لك بأخ ، أما ما ولدت أسماء فهم إخوتك ، وما كان من ولد الزبير من غير أسماء فما هم لك بإخوة . قالت : فأرسلت ، فسألت والصحابة متوافرون ، وأمهات المؤمنين ، فقالوا : إن الرضاع من قبل الرجل ، لا يحرم شيئا ، فأنكحتها إياه . قوله : وروى الشافعي : أن ابن عباس سئل عن رجل له امرأتان أرضعت إحداهما غلاما ، والأخرى جارية ، أينكح الغلام الجارية ؟ فقال لا ، اللقاح واحد ، إنهما أخوان لأب . وهذا رواه الشافعي كما قال ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن عمرو بن الشريد ، عن ابن عباس ، ورواه الترمذي في جامعه من هذا الوجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية