الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2178 - ( 15 ) - قوله : " روي { أنه صلى الله عليه وسلم كان يبايع الأحرار على الإسلام والجهاد ، والعبيد على الإسلام دون الجهاد }. النسائي من [ ص: 172 ] جابر : { أن عبدا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الجهاد والإسلام ، فقدم صاحبه فأخبره أنه مملوك ، فاشتراه صلى الله عليه وسلم منه بعبدين ، فكان بعد ذلك إذا أتاه من لا يعرفه ليبايعه ، سأله أحر هو أم عبد ؟ فإن قال : حر بايعه على الإسلام والجهاد ، وإن قال : مملوك بايعه على الإسلام دون الجهاد }.

وأصله في صحيح مسلم . وعن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بعض مغازيه مر بأناس من مزينة ، فاتبعه عبد لامرأة منهم ، فلما كان في بعض الطريق سلم عليه ، فقال : فلان ؟ قال : نعم ، قال : ما شأنك ؟ قال : أجاهد معك ، قال : أذنت لك سيدتك ؟ قال : لا ، قال : ارجع إليها ، فإن مثلك مثل عبد لا يصلي ، إن مت قبل أن ترجع إليها ، اقرأ عليها السلام فرجع إليها فأخبرها الخبر ، فقالت : الله هو أمرك أن تقرأ علي السلام ؟ قال : نعم ، قالت : ارجع فجاهد معه }. أخرجه الحاكم

التالي السابق


الخدمات العلمية