الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2471 - ( 38 ) - قوله : { إذا استضاف مسلم لا اضطرار به مسلما ، لم يجب عليه ضيافته }. والأحاديث الواردة في الباب محمولة على الاستحباب ، انتهى . فمن الأحاديث : حديث أبي شريح : { الضيافة ثلاثة أيام }. تقدم في الجزية ، وحديث أبي هريرة مثله ، رواه أبو داود والحاكم بسند صحيح .

وحديث المقدام بن معدي كرب : { ليلة الضيف حق على كل مسلم ، فمن أصبح ببابه فهو دين عليه ، إن شاء اقتضى ، وإن شاء ترك }. رواه أبو داود وإسناده على شرط الصحيح ، وله من حديثه : { أيما رجل أضاف قوما فأصبح الضيف محروما ، فإن نصره حق على كل مسلم ، حتى يأخذ ليلة من ماله }. وإسناده صحيح أيضا .

وحديث عقبة بن عامر { قلنا يا رسول الله إنك تبعثنا ، فننزل بقوم فلا يقرونا ، فما ترى ؟ فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن نزلتم بقوم ، فأمروا لكم بما ينبغي للضيف ، فاقبلوه ، فإن لم يفعلوا فخذوا منه حق الضيف الذي ينبغي لهم }. رواه مسلم ، وفي الأوسط عن شقيق بن سلمة قال : { دخلنا على [ ص: 294 ] سلمان ، فدعا بما كان في البيت ، وقال : لولا أن رسول الله نهانا عن التكلف للضيف ، لتكلفت لكم }.

التالي السابق


الخدمات العلمية