الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1166 [ ص: 298 ] الأصل

من كتاب النكاح من "الإملاء"

[ 1795 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن الهميسع ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أبنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر.

ومسلم بن خالد، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، كلاهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم – " أنه نهى عن الشغار".

وزاد مالك في حديثه: والشغار أن يزوج الرجل ابنته على أن يزوجه ابنته.

التالي السابق


الشرح

اتفق ها هنا ذكر نسب الشافعي -رضي الله عنه-، كأن جامع "المسند" رآه مثبتا في الكتاب المنقول منه الحديث فساقه، والشافعي يلتقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عبد مناف فإنه صلوات الله عليه: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وكنت نظمت نسبه إلى عبد مناف ليستعان به على حفظه فقلت:


محمد إدريس عباس ... ومن بعدهم عثمان ثم شافع [ ص: 299 ] وسائب ثم عبيد بعدهم
... عبد يزيد ثامن والتاسع

هاشم المولود من مطلب
... عبد مناف للجميع تابع.



وهاشم المذكور في نسب الشافعي أخوان، لكن أم عبد يزيد بن هاشم بن المطلب أخت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، فلذلك يقال: إن الشافعي ولده الهاشمان: ابن المطلب وابن عبد مناف، ولم يختلف أهل العلم بالأنساب في هذا النسب المسوق إلى عدنان وكثر اختلافهم فيمن فوقه، والهميسع ليس بأبي عدنان بل بينهما آباء على اختلاف في عددهم وأسمائهم، فيقال: هو عدنان بن أد بن أدد بن الهميسع، ويقال: هو عدنان بن أد بن أدد بن السميدع بن عابر بن شالخ بن الهميسع.

وقولهم: إن الشافعي ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتفرع على أصلين:

أحدهما: أن ابن الابن يسمى ابنا.

والثاني: أن عم الأب والجد يسمى عما.

والكلام في نسب الشافعي وفضائله وأحواله مبسوط في الكتب المصنفة في مناقبه.

والحديث من رواية ابن عمر وجابر جميعا قد سبق ، وأتينا بما [ ص: 300 ] لا بد منه من شرحه، لكنه فيما تقدم رواه عن عبد المجيد عن ابن جريج، وها هنا عن مسلم عن ابن جريج.




الخدمات العلمية