الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
[1] علم الحديث رواية

(أ) هـو علم موضوعة نقل الأحاديث والأخبار وتداولها:

سواء بين الأقران المتعاصرين، أو بين الأجيال من السلف إلى الخلف. والهدف من هـذا العلم حفظ الخبر ونقله. ولا يدخل في موضوعه تمحيص الخبر والحكم عليه من حيث القبول والرد. ولا يقف علم الرواية عند صحيح الحديث ومستقيم الأخبار، بل قد يتناول في نطاقه كل قول وخبر، حتى ولو كان مصنوعا مختلقا، لكي يتقيه الناس ويحذروه.

والرواية عند العرب -والصحابة منهم- قديمة، فقد كانوا يستخدمون حافظتهم في نقل الأشعار والأخبار وأحاديث الأيام، ثم توجهت هـمم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى رواية أحاديثه وسننه، وكانوا يروون الحديث إما مباشرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو بواسطة صحابة آخرين. وقد نقل صغار الصحابة، ومن تأخر إسلامهم، أحاديث الفترة السابقة بروايتها عن صحابة كبار أو سابقين بإسلامهم وصحبتهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية