الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
74 - دعاء القنوت

3995 - ذكر الشافعي رحمه الله، دعاء القنوت في رواية المزني رحمه الله، وقد جاء به الحديث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3996 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو قال: حدثنا سعيد بن مسعود قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا يونس بن أبي إسحاق قال: حدثنا يزيد بن أبي مريم قال: حدثني أبو الحوراء، عن الحسن بن علي قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلمات أقولهن في القنوت: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت" .

[ ص: 131 ] 3997 - ورواه العلاء بن صالح، عن بريد بن أبي مريم، بإسناده ومعناه، وزاد فيه قال: فذكرت ذلك لمحمد ابن الحنفية، فقال: إنه الدعاء الذي كان أبي يدعو به في صلاة الفجر في قنوته.

3998 - وأما رفع اليدين في القنوت، فقد روينا في حديث سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس في قصة القراء، الذين قتلوا ببئر معونة قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلما صلى الغداة، رفع يديه يدعو عليهم، يعني على الذين قتلوهم" أخبرناه أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال: حدثنا عفان قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، فذكره.

[ ص: 132 ] 3999 - وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد هو ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي عثمان قال: صليت خلف عمر بن الخطاب "فقرأ ثمانين آية من البقرة، وقنت بعد الركوع، ورفع يديه، حتى رأيت بياض إبطيه، ورفع صوته بالدعاء، حتى سمع من وراء الحائط".

4000 - وكذلك رواه أبو رافع، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

4001 - وروى في رفع اليدين في قنوت الوتر عن ابن مسعود، وأبي هريرة.

[ ص: 133 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية