الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5004 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر، وأبو زكريا، وأبو سعيد، قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: حدثنا الشافعي قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، ح.

5005 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال: أخبرنا بشر بن موسى قال: حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث قال: ضاف عائشة ضيف، فأرسلت إليه تدعوه، فقالوا لها: أصابته جنابة، فذهب يغسل ثوبه، فقالت عائشة: "ولم غسله؟ إن كنت لأفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم" .

[ ص: 382 ] 5006 - هذا لفظ حديث الحميدي، وحديث الشافعي في روايتنا مختصرة دون قصة الضيف.

5007 - وقد رواه الربيع، عن الشافعي، بتمامه في رواية غيرنا.

5008 - رواه مسلم في الصحيح، عن محمد بن حاتم، عن سفيان.

5009 - ورويناه عن الحكم، وحماد، عن إبراهيم، عن همام في هذا الحديث قالت عائشة: "قد رأيتني أمسحه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا جف حتته".

5010 - وأخبرنا أبو زكريا، وأبو بكر، وأبو سعيد، قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: حدثنا الشافعي قال: أخبرنا يحيى بن حسان، عن حماد بن سلمة، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، والأسود، عن عائشة قالت: "كنت أفرك المني، من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يصلي فيه".

5011 - ورواه أبو داود في كتاب السنن، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، إلا أنه قال: فيصلي فيه.

5012 - وكذلك رواه أبو معشر عن إبراهيم النخعي، ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم في الصحيح.

[ ص: 383 ] 5013 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ قال: حدثنا حامد بن موسى الأبزاري قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف، عن محمد بن قيس، عن محارب بن دثار، عن عائشة: "أنها كانت تحت المني، من ثياب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في الصلاة".

5014 - قال الشيخ أحمد: وهذا، وإن كان فيه بين محارب، وعائشة إرسال، ففيما قبله ما يؤكده.

التالي السابق


الخدمات العلمية