الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
125 - طهارة الثياب

4882 - أخبرنا أبو سعيد قال: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي رحمه الله: " قال جل ثناؤه: ( وثيابك فطهر ) .

4883 - قيل فيها: صل في ثياب طاهرة، وقيل غير ذلك، والأول أشبه، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر أن يغسل دم الحيض من الثوب ".

4884 - قال أحمد: قد مضى معنى هذا الحديث بإسناده، وسيرد.

4885 - قال الشافعي: فمن صلى وفي ثوبه نجس أعاد الصلاة كان عالما بما في ثوبه، أو لم يكن عالما كهيئته في الوضوء.

4886 - قال الشيخ أحمد: وهذا قول الحسن البصري، وأبي قلابة.

4887 - وكان الشافعي في القديم يقول: إن صلى، وهو لا يعلم أن في ثوبه دما أو بولا، فصلاته تجزئه، ويغسله لما يستأنف.

4888 - وقال: أخبرنا بعض أصحابنا، عن حماد بن سلمة، عن أبي نعامة السعدي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال : [ ص: 353 ] دخل النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة في نعليه، ثم خلعهما، فخلع الناس نعالهم، فلما سلم قال: "ما لكم خلعتم نعالكم؟"، قالوا: رأيناك خلعت، فخلعنا قال: "إن جبريل عليه السلام أتاني، فأخبرني أن فيهما قذرا".

التالي السابق


الخدمات العلمية