الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
66 - قدر الجلوس في الركعتين الأوليين، والأخريين

3730 - أخبرنا أبو زكريا، وأبو بكر، وأبو سعيد، قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، "في الركعتين كأنه على الرضف" قلت: حتى يقوم قال: ذلك يريد.

3731 - قال الشافعي في رواية أبي سعيد: ففي هذا، والله أعلم، دليل على أن لا يزيد في الجلوس الأول على التشهد، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وبذلك آمره .

[ ص: 73 ] 3732 - وإذا وصف إخفافه في الركعتين الأوليين، ففيه، والله أعلم، دليل على أنه كان يزيد في الركعتين الأخريين، على قدر جلوسه في الأوليين.

3733 - ولذلك أحب لكل مصل أن يزيد على التشهد، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الله، وتحميده، ودعاءه في الركعتين الأخريين.

3734 - قال الشيخ أحمد: وهذا الذي استحبه موجود فيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل قال: حدثنا السري بن خزيمة قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ قال: حدثنا حيوة، عن ابن هانئ عن أبي علي الجنبي هو عمرو بن مالك، عن فضالة بن عبيد الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأى رجلا صلى لم يحمد الله ولم يمجده، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم وانصرف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجل هذا" فدعاه، فقال له، ولغيره: "إذا صلى أحدكم، فليبدأ بتمجيد ربه، والثناء عليه، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما شاء" .

3735 - وروينا في الحديث الثابت، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد قال في آخره: "ثم ليتخير أحدكم من الدعاء، أعجبه إليه، فيدعو به".

3736 - وفي رواية أخرى، "ثم يتخير بعد من الدعاء ما شاء".

[ ص: 74 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية