الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        فصل .

        167 - وقد ذكرنا في شرائط الإمامة ، وصفات الأئمة ، السلامة في بعض الحواس ، وفصلنا القول في سلامة البدن ، والقول الضابط فيما يطرأ من ذلك : أن زوال نظر البصر يقطع [ ص: 119 ] الإمامة ، ويتضمن انخلاع الإمام كالجنون ، واختلال نظر البصر إذا أمكن معه التوصل إلى الإدراك غير مانع من العقد ، ولا قاطع له في الدوام ، وكذلك الوقر .

        فأما الصمم البالغ ، فقد ذكرنا أنه مانع من العقد أولا ، واضطرب بعض الخائضين في هذه المسالك في الصمم الطارئ .

        168 - والوجه عندي القطع بأن المانع منه قاطع كالعمى . وما يؤثر من نقصان الأعضاء في الابتداء ، فأثره في الدوام يضاهي أثره في العقد ، فليعتبر القطع بالمنع .

        التالي السابق


        الخدمات العلمية