الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        [ ص: 27 ] الباب الثاني .

        في الجهات التي تعين الإمامة وتوجب الزعامة .

        فصل .

        في القول في النص وفي حكم ثبوته ونفاته .

        26 - لو ثبت النص من الشارع على إمام ، لم يشك مسلم في وجوب الاتباع على الإجماع ، فإن بذل السمع والطاعة للنبي واجب باتفاق الجماعة .

        27 - وإن لم يصح النص ، فاختيار من هو من أهل الحل والعقد ، كاف في النصب والإقامة ، وعقد الإمامة .

        28 - وقد تفننت في ذلك الآراء والمطالب ، واختلفت الأهواء والمذاهب ، ولو ذهبت أحصيها ، وأستقصيها ، لأدى مضمون الباب إلى حدود الإسهاب ، ولو آثرت الانكفاف والإضراب ، لكان ذلك إخلالا بوضع الكتاب ، فالوجه ارتياد الاقتصاد ، واجتناب [ ص: 28 ] السرف وتعدي المبدأ والطرف ، فالإفراط في البسط ممل ، والتفريط في الاختصار مخل ، والاقتصار على ما يحصل به الإقناع شوف الطباع .

        التالي السابق


        الخدمات العلمية