الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( فإن لم يجد الأعمى من يقلده صلى ، وفي الإعادة وجهان ) وهذه الطريقة هي الصحيحة وعليها جماهير الأصحاب ، وأطلقهما في الهداية ، والمذهب ، والخلاصة ، والكافي ، والتلخيص ، والبلغة ، وابن تميم ، والرعايتين ، والحاويين . أحدهما : لا يعيد ، لكن يلزمه التحري ، وهو المذهب جزم به في الوجيز والمنور وصححه في التصحيح ، والمجد في شرحه ، وصاحب النظم ، والحاوي الكبير وقدمه في الفروع ، والمحرر ، والمستوعب ، والفائق ، وإدراك الغاية . [ ص: 17 ] والثاني : يعيد بكل حال ، وهو ظاهر كلام الخرقي ، وجزم به في الإفادات ، وقال ابن حامد : إن أخطأ أعاد ، وإن أصاب فعلى وجهين ، وأطلق الأوجه الثلاثة في تجريد العناية ، والزركشي .

فائدتان إحداهما : قد تقدم أنا إذا قلنا لا يعيد : لا بد من التحري . فلو لم يتحر وصلى أعاد إن أخطأ ، قولا واحدا ، وكذا إن أصاب ، على الصحيح من المذهب وفيه وجه لا يعيد إن أصاب ، ذكره القاضي في شرحه الصغير .

التالي السابق


الخدمات العلمية