الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فائدة . لا يجوز التنفل على الراحلة لراكب التعاسيف ، وهو ركوب الفلاة وقطعها على غير صوب ، ذكره صاحب التلخيص ، والرعاية ، والفروع ، وابن تميم ، وغيرهم قلت : فيعايى بها ، وهو مستثنى من كلام من أطلق . قوله ( فإن أمكنه أي الراكب افتتاح الصلاة إلى القبلة فهل يلزمه ذلك ؟ على روايتين ) وأطلقهما في الشرح ، والفائق ، وحكاهما في الكافي وجهين أحدهما : يلزمه ، وهو المذهب جزم به في الهداية ، والمذهب ، والمستوعب ، والخلاصة والمحرر ، والوجيز ، والمنور وغيرهم ، وصححه الناظم قال أبو المعالي وغيره : وهي المذهب قال المجد في شرحه : هذا ظاهر المذهب قال في الفروع : ويلزم الراكب الإحرام إلى القبلة بلا مشقة .

نقله واختاره الأكثر . قال ابن تميم : يلزمه في أظهر الروايتين قال في تجريد العناية : يلزمه على الأظهر وهو ظاهر كلام الخرقي وقدمه الزركشي . [ ص: 6 ] والرواية الثانية : لا يلزمه واختاره أبو بكر ، وجزم به في الإرشاد وقدمه في الرعايتين ، وهذه الرواية خرجها أبو المعالي والمصنف من الرواية التي في صلاة الخوف ، وقد نقل أبو داود وصالح يعجبني ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية