الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3383 ) فصل : فإن كان الرهن نخلا ، فاحتاج إلى تأبير ، فهو على الراهن ، وليس للمرتهن منعه ; لأن فيه مصلحة بغير مضرة . وما يسقط من ليف أو سعف أو عراجين ، فهو من الرهن ; لأنه من أجزائه ، أو من نمائه . وقال أصحاب الشافعي ليس من الرهن . بناء منهم على أن النماء ليس منه . ولا يصح ذلك هاهنا ; لأن السعف من جملة الأعيان التي ورد عليها عقد الرهن ، فكانت منه ، كالأصول وأنقاض الدار . وإن كان الرهن كرما فله زباره ، لأنه لمصلحته ، ولا ضرر فيه . والزرجون من الرهن . ولو كان الشجر مزدحما ، وفي قطع بعضه صلاح لما يبقي ، فله ذلك . وإن أراد تحويله كله لم يملك ذلك . وإن قيل : هو الأولى ; لأنه قد لا يعلق فيفوت الرهن . وإن امتنع الراهن من فعل هذا كله ، لم يجبر عليه ; لأنه لا يلزمه فعل ما فيه زيادة من الرهن .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية