الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3503 ) فصل : وكذلك الحكم في كل ما امتد من عروق شجرة إنسان إلى أرض جاره ، سواء أثرت ضررا مثل تأثيرها في المصانع ، وطي الآبار ، وأساس الحيطان أو منعها من ثبات شجر لصاحب الأرض أو زرع ، أو لم يؤثر ; فإن الحكم في قطعه والصلح عليه كالحكم في الفروع ، إلا أن العروق لا ثمر لها ، فإن اتفقا على أن ما نبت من عروقها لصاحب الأرض ، أو جزء معلوم منه ، فهو كالصلح على الثمر فيما ذكرنا ، فعلى قولنا ، إذا اصطلحا على ذلك ، فمضت مدة ، ثم أبى صاحب الشجرة دفع نباتها إلى صاحب الأرض ، فعليه أجر المثل ; لأنه إنما تركه في أرضه لهذا ، فلما لم يسلمه له ، رجع بأجر المثل ، كما لو بذلها بعوض فلم يسلم له .

                                                                                                                                            وكذلك الحكم في من مال حائطه إلى هواء ملك غيره ، أو ذلق من أخشابه إلى ملك غيره ، فالحكم فيه على ما ذكرناه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية